أولا ذى أول
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو على كل شىء قدير .. الواحد الأحد الفرد الصمد ليس له شريكه ولا ولد .
خلق الخق كلهم .. ليس كمثله شىء وهو السميع العليم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد بعثه الله للجن والإنس كافه ولم يستثنى منهم فى عبادته أحد.
بسم الله
أبدأ حديثى إليكم فكل عمل أو قول تخلو بدايته من ذكر الله فهو أبتر .
إخوتى و أخواتى حقا أفزعنى وهالنى إدعاء إحداهن حين قالت :
المنزل سجن المرأه
وإدعيت كذبا أن الحريه فى خروج المرأه من بيتها .. وإنفتاحها على المجتمع الذى تعيش فيه من حولها .
لست إمرأه ولا ادرى بإحساس النساء ..
ولكنى سأقول بقول ربنا سبحانه : " أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وإنكم إلينا لا ترجعون .. "
وفى أيه أخرى مبينه لمقصود ربنا من هذه الأيه يقول الله : " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق .. "
وفى الحديث القدسى الذى رواه نبينا عن ربنا .. أن الله قال : " عبدى خلقتك من أجلى .. وخلقت الأشياء من أجلك .. فلا تنشغل بما خلقته من أجلك .. عما خلقتك من أجله "
يعنى : عبادته سبحانه جل شأنه .
وعلى ذلك .. لست أدرى على أى أساس قالت بهذا القول الذى لا يكاد يخلو من المبالغه المذمومه الذى لا يتماشى مع واقع حالنا ..
دعونى أقولها وبصراحه : إن المرأه المسلمه لا تجد سعادتها كل سعادتها والراحه التى لا تضاهيها راحه إلا فى بيتها .. وإن شئت قل فى قصرها .
ففى قصرها فقط تتمكن من أن تضع ثيابها .. وفيه تتمكن من التزين جل التزين ولكن لزوجها . وفى قصرها تتمكن من أن ترعى أبناءها .. وفيه تتصرف وتتكلم كيف وكما يحلو لها .
أوليست هى التى تتخذ من أمهات المؤمنين قدوه لها
أوليست هى من تتخذ من حور الجنة نبراسا لها : بقرارها فى بيتها .
وقد قال الله عز وجل فى وصفهن : " حور مقصورات فى الخيام " يعنى : قااااارات فى خيامهن وإنها لسمه تتسم بها حوريات الجنان التى وعد الله بهن المتقين من أهل طاعته .
فالمرأه المسمله أمرها لربها لا تجد حريتها إلا فى طاعته والعمل بما أمر به نبينا .. وأى حريه مزعومه فى ظل تجاهل أوامر الله ونواهيه .. هى والله حريه مزعومه .
يقول ربنا فى كتابه الكريم : " وما كان لمؤمن ولا مؤمنه إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيره .. "
ولا يخفى على أحد أن قرار المرأه فى بيتها مراد ربنا حيث قال : " وقرن فى بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهليه الأولى .. " ونعى من ذلك أن مجرد خروج المرأه من بيتها لغير ضروره ملحه دفعتها إلى ذلك كصله رحمها أو القيام على بر والديها .. يصبح تبرجا لما فيه من فساد الأختلاط وما يجره من أفات على الفرد والمجتمع وكلنا يعى ذلك ونراه من حولنا : ومن ذلك خروج المرأه للأسواق والمتنزهات ودور السينما والمسارح إلى غير ذلك .
يقول نبينا : " أشر البقاع فى الأرض الأسواااااق "
وقد قال أيضا صلى الله عليه وسلم : " لا تحج المرأه إلا بمحرم " وفى حديث الصلاه قال بأبى هو وأمى : " وصلاتها فى بيتها خير من صلاتها فى مسجدى هذا "
وفى موضع أخر يقول النبى : " أيما إمرأه خرجت من بيتها إستشرفها الشيطان حتى ترجع "
من هذه الأيات والأحاديث
نخلص إلى عدم إستحباب خروج المرأه من بيتها .. إلا لما تقتضيه عليها الضروره متلبسة بلباسها الشرعى حال خروجها .
و والله إنى لأعجب من هؤلاء النسوه اللاتى يقولون بذلك .. و هن لا يجهلن قول ربهن لرسوله : " قل إن صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله .. "
فلو عملن حقا بهذه الأيه عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : " خذوا عنى ما إستطعتم .. " ما وجدن وقتا للخروج من البيت فالقيام بحق الله وحق الزوج وحق الأبناء سيلتهم حقا كل فراغ لديهن ..
جدلا
أفترض صحه ما قالوا ..
المنزل سجن المرأه
ولكن لابد من تعقيب : إنه حقا سجن ضيق تكاد الأعضاء منه أن تتداخل وتختلف ولكن هنا سؤال يفرض نفسه .. المنزل سجن على من ؟؟
إنه سجن على فئه خاصه من النساء وليس كلهن : إنه سجن المتفلتات والباحثات عن النشوى واللاهثات وراء ما ينادى به اأباطره الكفر من حريه المرأه وكذبا صوروا لها البيت على أنه سجن وأن الزوج سجان وأن أم الزوج قنبله ذريه و أن المرأه فى وسط كل ذلك هى الضحيه ليس هذا وفقط بل زادوا فى مغالاتهم وجعلوا منها : قضيه .
فمعايير السعاده والحريه عندهن لا شك لابد حينها أن تختلف .
وحقا أجد فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم سلوتى حيث قال الذى لا ينطق عن الهوى : " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر .. "
وقد قال أيضا : " إن فى الدنيا جنه من لم يدخلها لم يدخل جنة الأخره .. "
جنة الانس بالله
الله
أسأل ان يردنا رجالا ونساءا إلى الإسلام ردا جميلا وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن إنه سبحانه وحده ولى ذلك و القادر عليه .